الاثنين، 29 مارس 2010

العرائش عبق التاريخ يتحدث


لكل مدن العالم تاريخ يشهد عن نشأتها، ومراحل صيرورتها عبر الزمن، من خلال تعاقب حقب الحضارات وما خلفته في المكان من مآثر تشهد على دلك .و للعرائش تاريخ عريق لا يمكن نسيانه أو تناسيه لكونها من أقدم المدن المغربية ، عرفت أربع حقب ( فينيقية و قرطاجية و رومانية و إسلامية ) كما تسبب موقعها الإستراتيجي " القريب من أروبا و المتواجد في الشمال الغربي من المغرب و المطل على المحيط الأطلسي " في تعرضها للغزوات الاستعمارية الأيبيرية ، هذا التعاقب الحضاري ساهم في منح المدينة العديد من المعالم التاريخية التي تعكس غنى ثقافة المدينة و التي حافظت بالخصوص على أثار الوجود الإيبيري الذي اندمج مع العمارة الإسلامية ، في حين تضل لكسوس المدينة القديمة شاهدت على عظمة فترة تاريخ المغرب القديم . كما لعبت العرائش على امتداد تاريخها و علاقتها بالمناطق المجاورة لشمال المغرب و الأندلس دورا بارزا حيث تتمتع بخصائص مماثلة سواء من حيث الأصل أو من حيث التطور .و على اثر الانحطاط و الاندثار لمدينة لكسوس الأثرية خلال القرون الوسطى ، تم تدعيم مدينة العرائش التي كانت بمثابة مجموعة حضرية صغيرة واقع على ربوة تطل على مصب نهر اللوكوس .

ليست هناك تعليقات: